٤٩٣٧ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ضرر ولا ضرار (١)، وللرجل أن يضع خشبه في حائط جاره، (وإذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبع أذرع)(٢) ".
رواه الإمام أحمد (٣) ق (٤).
٤٩٣٨ - عن أبي صرمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"من ضار أضر الله به، ومن شاق شق الله عليه".
رواه الإمام أحمد (٥) د (٦) ق (٧) ت (٨) وقال: حديث حسن غريب.
٤٩٣٩ - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أن لا ضرر ولا ضرار".
(١) الضَّر: ضد النفع، ضَرَّه يَضُرُّه ضَرًّا وضِراراً، وأضرَّ به يُضِرُّ إضراراً، فمعنى قوله: "لا ضرر" أي: لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئاً من حقه، والضِّرار: فعال من الضَّر، أي: لا يجازيه على إضراره بإدخال الضرر عليه، والضرر فعل الواحد، والضِّرار: فعل الاثنين، والضرر: ابتداء الفعل، والضرار: الجزاء عليه، وقيل الضرر: ما تضر به صاحبك وتنتفع به أنت، والضرار: أن تضره من غير أن تنتفع به، وقيل: هما بمعنى، وتكرارهما للتأكد. النهاية (٣/ ٨١ - ٨٢). وانظر الكلام على أسانيد هذا الحديث ومعانيه، وما فيه من الفقه في "جامع العلوم والحكم" للحافظ ابن رجب الحنبلي (٢/ ٢٠٧ - ٢٢٥) (٢) في المسند: "والطريق الميتاء سبعة أذرع". قلت: الذراع أنثى وقد تذكر، ولم يعرف الأصمعي التذكير فيها، لسان العرب (٣/ ١٤٩٥). (٣) المسند (١/ ٣١٣). (٤) سنن ابن ماجه (٢/ ٧٨٣ - ٧٨٤ رقم ٢٣٣٧، ٢٣٣٩، ٢٣٤١) مفرقًا. (٥) المسند (٣/ ٤٥٣). (٦) سنن أبي داود (٣/ ٣١٥ رقم ٣٦٣٥). (٧) سنن ابن ماجه (٢/ ٧٨٤ - ٧٨٥ رقم ٢٣٤٢). (٨) جامع الترمذي (٤/ ٢٩٣ رقم ١٩٤٠).