صدقوا وكذبوا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثر عليه الناس، يقولون: هذا محمد، هذا محمد. حتى خرج العواتق من البيوت. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يضرب الناس بين يديه، فلما كثر عليه ركب، والمشي والسعي أفضل".
رواه مسلم (١).
وفي لفظ له (٢): عن أبي الطفيل قال: "قلت لابن عباس: أُراني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصفه لي. قال: قلت: رأيته عند المروة على ناقةٍ وقد كثُر الناس عليه. فقال ابن عباس: ذاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنهم كانوا لا يُدَعُّون (٣) عنه ولا يُكهرون (٤)".
٤٢٢٣ - عن ابن عمر قال: "رمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحجر إلى الحجر ثلاثاً، ومشى أربعًا".
رواه م (٥).
٤٢٢٤ - وروى (٦) عن جابر بن عبد الله أنه قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف".
٤٢٢٥ - عن زيد بن أسلم، عن أبيه "أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال للركن: أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستلمك ما استلمتك. فاستلمه، ثم قال: ما لنا والرمل؟ إنما كنا راءينا به
(١) صحيح مسلم (١/ ٩٢٢ - ٩٢٢ رقم ١٢٦٤). (٢) صحيح مسلم (٢/ ٩٢٢ - ٩٢٣ رقم ١٢٦٥). (٣) الدغُّ: الطرد والدفع. النهاية (٢/ ١١٩). (٤) الكهر: الانتهار، وقد كهره يكهره إذا زبره واستقبله بوجهٍ عبوسٍ، وفي بعض روايات صحيح مسلم "ولا يُكرهون". النهاية (٤/ ٢١٣ - ٢١٤). (٥) صحيح مسلم (٢/ ١٩٢ رقم ١٢٦٢). (٦) صحيح مسلم (٢/ ٩٢١ رقم ١٢٦٣).