مِسْكِينٍ) (١) قال: فكان من شاء صام ومن شام أطعم مسكينًا فأجزأ ذلك عنه. قال: ثم إن الله -عز وجل- أنزل الآية الأخرى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ... } إلى قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}(٢). قال: فأثبت الله -تعالى- صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمريض والمسافر، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام".
رواه الإمام أحمد (٣) -وهذا لفظه- د (٤).
٣٨٠٣ - وروى البخاري (٥) عن عطاء: "سمع ابن عباس يقرأ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}(٦) قال ابن عباس: ليست بمنسوخة وهو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا".
٣٨٠٤ - وروى أبو داود (٧) عن ابن عباس: " {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}(٨) قال: كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينًا، والحبلى والمرضع إذا خافتا (٩)". ٣٨٠٥ - وعن ابن عباس: "{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}(٨) واحد {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} زاد طعام مسكين آخر {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} وليست بمنسوخة، إلا
(١) سورة البقرة، الآيتان: ١٨٣، ١٨٤. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٥. (٣) المسند (٥/ ٢٤٦ - ٢٤٧). (٤) سنن أبي داود (١/ ١٣٨ رقم ٥٠٦، ٥٠٧). (٥) صحيح البخاري (٨/ ٢٨ رقم ٤٥٠٥). (٦) سورة البقرة، الآية: ١٨٤. (٧) سنن أبي داود (٢/ ٢٩٦ رقم ٢٣١٨). (٨) سورة البقرة، الآية: ١٨٤. (٩) قال أبو داود: يعني على أولادهما أفطرتا وأطعمتا.