فيها، وشر ما أرسلت به. قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك (في وجهه. قالت)(١) عائشة فسألته فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}(٢)".
رواه خ (٣) م، وهذا لفظه.
٢٤٤٢ - ولهما (٤) - واللفظ لمسلم- عن عائشة أنها قالت: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهواته (٥)(إنما كان يبتسم)(١)، قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية. قالت: فقال: يا عائشة، ما يؤمني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا:(هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا)(٦)".
٢٤٤٣ - وعن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: صيبًا نافعًا".
رواه خ (٧).
٢٤٤٤ - عن أنس قال: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر فحسر ثوبه
(١) من صحيح مسلم. (٢) سورة الأحقاف، الآية: ٢٤. (٣) صحيح البخاري (٦/ ٣٤٧ رقم ٣٢٠٦). (٤) صحيح البخاري (٨/ ٤٤١ رقم ٤٨٢٨، ٤٨٢٩)، وصحيح مسلم (٢/ ٦١٦ - ٦١٧ رقم ٨٩٩/ ١٦). (٥) اللَّهوات: جمع لهاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. النهاية (٤/ ٢٨٤). (٦) سورة الأحقاف، الآية: ٢٤. (٧) صحيح البخاري (٢/ ٦٠١ - ٦٠٢ رقم ١٠٢٣).