٧٣٠ - عن عبد الله بن عمر قال:"مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده -فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك- فقال حين خرج: إنكم لتنتظرن (١) صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة. ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى".
رواه م (٢)، وروى خ (٣) نحوه، وليس فيه:"لصليت بهم هذه الساعة".
٧٣١ - عن عبد الله بن عباس قال:"أعتم (٤) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ليلة)(٥) بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: الصلاة. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأني انظر إليه (الآن)(٥) يقطر رأسه ماءً، واضعًا يده على رأسه فقال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا".
رواه خ (٦) م (٧).
٧٣٢ - عن عائشة قالت: "أعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعشاء حتى ناداه عمر: الصلاة نام النساء والصبيان. فخرج فقال: ما ينتظرها من (أهل الإسلام أحد)(٨) غيركم. ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة. قال: وكانوا يصلون فيما بين أن
(١) في صحيح مسلم: لتنتظرون. (٢) صحيح مسلم (١/ ٤٤٢ رقم ٦٣٩). (٣) صحيح البخاري (٢/ ٦٠ رقم ٥٧٠). (٤) أعتم: أي: دخل في عتمة الليل، وهي ظلمته. النهاية (٣/ ١٨٠ - ١٨١). (٥) من صحيح البخاري. (٦) صحيح البخاري (٢/ ٦٠ رقم ٥٧١) واللفظ له. (٧) صحيح مسلم (١/ ٤٤٤ رقم ٦٤٢). (٨) في صحيح البخاري: "أهل الأرض". ولم يذكر القسطلاني في إرشاد الساري (١/ ٥٠٤) غيره.