٦١٢٧ - عن المغيرة بن شعبة، عن عمر -رضي الله عنه- "أنه استشارهم في إملاص المرأة (١) - وفي لفظ عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر -رضي الله عنه-نشد الناس من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى في السقط- قال المغيرة بن شعبة: أنا سمعته قضى فيه بغرةٍ عبدٍ أو أمة. فقال: أين من يشهد معك على هذا؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا أشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا".
أخرجاه (٢) واللفظ للبخاري.
٦١٢٨ - عن المغيرة بن شعبة قال:"ضربت امرأةٌ (ضَرَّتها بعمود فسطاط وهي حبلى، فقتلتها)(٣) قال: وإحداهما لحيانية. قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية المقتولة على عصبة القاتلة، وغرة لما في بطنها، فقال رجل من عصبة القاتلة: أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل؛ فمثل ذلك يطل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسجع كسجع الأعراب! قال: وجعل عليها الدية".
رواه مسلم (٤).
٦١٢٩ - عن عكرمة عن ابن عباس قال: "كانت امرأتان جارتان كان بينهما صخب (٥)، فرمت إحداهما الأخرى بحجر، فأسقطت غلامًا قد نبت شعره ميتًا، وماتت المرأة، فقضى على العاقلة الدية، فقال عمها: إنها قد أسقطت يا
(١) هو إزلاقها الولد قبل حينه، يقال: أملصت المرأة الجنين، وأملصت به، وملص هو -بفتح اللام وكسرها- يملص ويملص، وامَّلص -بتشديد الميم- إذا زلق، وكذلك غيره. مشارق الأنوار (١/ ٣٨٠). (٢) البخاري (١٢/ ٢٥٧ رقم ٦٩٠٧، ٦٩٠٨)، ومسلم (٣/ ١٣١١ رقم ١٦٨٣). (٣) في "الأصل": امرأة. والمثبت من صحيح مسلم. (٤) صحيح مسلم (٣/ ١٣١٠ - ١٣١١ رقم ١٦٨٢).
٦١٢٩ - خرجه الضياء في المختارة (١٢/ ٥٥ - ٥٦ رقم ٥٦). (٥) الصخب والسخب: الضجة واضطراب الأصوات للخصام. النهاية (٣/ ١٤).