وفي لفظٍ (١): "وكان قد شهد بدرًا" وفيه: "فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
وفي لفظٍ (٢): "فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة". رواه مسلم بألفاظه.
٥٩٥٠ - وروى (٣) أيضًا عن زينب بنت أم سلمة قالت: "قالت أم سلمة لعائشة: إنه يدخل عليك الغلام الأيفع (٤) الذي ما أحب أن يدخل عليَّ. قال: فقالت عائشة: أما لك في رسول الله أسوة؟ قالت: إن امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول الله، إن سالمًا يدخل عليَّ وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شىء. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرضعيه حتى يدخل عليك".
وفي لفظٍ له (٥): "والله ما تطيب نفسي أن يرائي الغلام قد استغنى عن الرضاعة. فقالت: لِمَ؟ قد جاءت سهلة بنت سهيل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: والله يا رسول الله، والله إني لأرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم. فقالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرضعيه. قالت: إنه ذو لحية. فقال: أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة. فقالت: والله ما عرفته في وجه أبي حذيفة".
٥٩٥١ - وروى مسلم (٦) أيضًا عن زينب بنت أبي سلمة: "أن أمها أم سلمة زوج
(١) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٦ رقم ١٤٥٣/ ٢٦). (٢) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٦ رقم ١٤٥٣/ ٢٧). (٣) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٧ رقم ١٤٥٣/ ٢٩). (٤) هو بالياء المثناة من تحت، وبالفاء، وهو الذي قرب البلوغ ولم يبلغ، وجمعه أيفاع، وقد أيفع الغلام ويفع، وهو يافع. شرح صحيح مسلم (٦/ ٢١٧). (٥) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٧ - ١٠٧٨ رقم ١٤٥٣/ ٣٠). (٦) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٨ رقم ١٤٥٤).