٥٩٣٦ - وعن عائشة -رضي الله عنها- "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها رجل، فكأنه تغير وجهه، فكأنه كره ذلك، فقالت: إنه أخي. فقال: انظرن من إخوانكن، فإنما الرضاعة من المجاعة".
رواه البخاري (١)، ومسلم (٢) ولفظه: قالت عائشة: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي رجل قاعد، فاشتد ذلك عليه، ورأيت الغضب في وجهه، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنه أخي من الرضاعة. قالت: فقال: انظرن من إخوانكن من الرضاعة؛ فإنما الرضاعة من المجاعة". وفي لفظٍ:"عن المجاعة".
٥٩٣٧ - عن ابن عباس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أريد على ابنة حمزة، فقال: إنها لا تحل لي؛ إنها لابنة أخي من الرضاعة ويحرم من الرضاعة، ما يحرم من الرحم (٣) ".
وفي لفظ (٤): "ما يحرم من النسب". أخرجاه (٥) واللفظ لمسلم.
٥٩٣٨ - عن علي -رضي الله عنه- قال:"قلت: يا رسول الله، مالك تَنَوَّق (٦) في قريش وتدعنا؟ فقال: وعندكم شيء؟ قلت: نعم، ابنة حمزة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنها)(٧) لا تحل لي؛ إنها ابنة أخي من الرضاعة".
(١) صحيح البخاري (٩/ ٥٠ رقم ٥١٠٢). (٢) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٨ رقم ١٤٥٥). (٣) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧١ رقم ١٤٤٧/ ١٢). (٤) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧١ - ١٠٧٢ رقم ١٤٤٧/ ١٣). (٥) البخاري (٩/ ٤٣ رقم ٥١٠٠). (٦) هو بتاء مثناة فوق مفتوحة، ثم نون مفتوحة، ثم واو مفتوحة مشددة، ثم قاف، أي تختار وتبالغ في الاختيار، قال القاضي: وضبطه بعضهم بتاءين مثناتين الثانية مضمومة، أي: تميل. قاله النووي في شرح صحيح مسلم (٦/ ٢٠٦). (٧) من صحيح مسلم.