٥٩٢٧ - عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت:(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(١): "المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة (٢)، ولا الحلي ولا تختضب، ولا تكتحل".
رواه الإمام أحمد (٣) وأبو داود (٤) والنسائي (٥).
٥٩٢٨ - وعن أم سلمة قالت:"دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توفي أبو سلمة، وقد جعلت على عيني صبرًا، فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ فقلت: إنما هو صَبِر (٦) يا رسول الله، ليس فيه طيب. قال: إنه يشب الوجه (٧)، فلا تجعليه إلا بالليل، ولا تمتشطي بالطيب، ولا بالحناء؛ فإنه خضاب. قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: بالسدر تغلفين (٨) به رأسك".
رواه أبو داود (٩) والنسائي (١٠) -وهذا لفظه- وزاد أبو داود:"بالليل وتنزعينه بالنهار".
٥٩٢٩ - عن جابر بن عبد الله يقول: "طُلقت خالتي، فأرادت أن تجد (١١)
(١) من المسند والسنن. (٢) الِمشق -بالكسر-: الَمغَرَة، وثوب ممشق مصبوغ به. النهاية (٤/ ٣٣٤). (٣) المسند (٦/ ٣٠٢). (٤) سنن أبي داود (٢/ ٢٩٢ رقم ٢٣٠٤). (٥) سنن النسائي (٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤ رقم ٣٥٣٧). (٦) الصَّبِر: عصارة شجر مر، واحدته: صَبِرَة، وجمعه صبور. لسان العرب (٤/ ٢٣٩٤). (٧) أي: يُلونه ويُحسنه. النهاية (٢/ ٤٣٨). (٨) من التغليف، أي: تغطين أو تجعلين كالغلاف لرأسك، والمراد تكثرين منه على شعرك. قاله السندي في حاشية سنن النسائي (٦/ ٢٠٥). (٩) سنن أبي داود (٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣ رقم ٢٣٠٥). (١٠) سنن النسائي (٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥ رقم ٣٥٣٩). (١١) الجداد -بالفتح والكسر- صرام النخل، وهو قطع ثمرتها، يقال: جَدَّ الثمرة يَجُدُّها جَدًّا. النهاية (١/ ٢٤٤).