٥٨٤٤ - عن عائشة قالت:"كان الناس، والرجل طلق امرأته ما شاء أن يطلقها وهي امرأته إذا ارتجعها وهي في العدة، وإن طلقها مائة مرة أو أكثر حتى قال رجل لامرأته: لا أطلقنك فتبيني مني (ولا آويك)(١) أبدًا. قالت: وكيف ذلك؟ قال: أطلقك، فكلما همت عدتك أن تنقضي راجعتك. فذهبت المرأة حتى دخلت على عائشة فأخبرتها، فسكتت عائشة حتى جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل القرآن (الطَّلاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)(٢) قالت: فاستأنف الناس الطلاق مستقبلاً، من كان طلق، ومن لم يكن طلق".
رواه الترمذي (٣) ورواه عن عروة لم يذكر فيه عائشة، وقال: هذا أصح.
٥٨٤٥ - عن عمران بن حصين "أنه سُئل عن الرجل يطلق امرأته، ثم يقع بها، ولم يشهد على طلاقها ولا على رجعتها، فقال: طلقت لغير سنة، وراجعت لغير سنة، أشهد على طلاقها، وعلى رجعتها، ولا تعد".
رواه أبو داود (٤) وابن ماجه (٥) وليس عنده "ولا تعد".
٥٨٤٦ - عن عائشة "أن امرأة رفاعة (القرظي جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، إن رفاعة)(٦) طلقني فبتَّ طلاقي، وإني نكحت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي، وإنما معه مثل الهدبة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) تحرفت في "الأصل" والمثبت من جامع الترمذي. (٢) سورة البقرة، الآية: ٢٢٩. (٣) جامع الترمذي (٣/ ٤٩٧ رقم ١١٩٢). (٤) سنن أبي داود (٢/ ٢٥٧ رقم ٢١٨٦). (٥) سنن ابن ماجه (١/ ٦٥٢ رقم ٢٠٢٥). (٦) في "الأصل": قالت. والمثبت من صحيح البخاري.