رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الصبح، فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغلس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هذه؟ قالت: حبيبة بنت سهل يا رسول الله. قال: ما شأنك؟ قالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس -لزوجها- فلما جاء ثابت، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه حبيبة بنت سهل قد ذكرت ما شاء الله أن تذكر. فقالت حبيبة: يا رسول الله، كل ما أعطاني عندي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت: خذ منها. فأخذ منها، وجلست في أهلها".
رواه الإمام أحمد (١) وأبو داود (٢) والنسائي (٣) وهذا لفظه.
٥٨٣٤ - عن عائشة "أن حبيبة بنت سهل كانت عند ثابت بن قيس بن شماس، فضربها فكسر بعضها، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الصبح (فاشتكت إليه)(٤) فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابتًا، فقال: خذ بعض مالها وفارقها. فقال: ويصلح ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم. قال: فإني أصدقتها حديقتين وهما بيدها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: خذهما وفارقها. ففعل". رواه د (٥).
٥٨٣٥ - عن الربيع بنت معوذ "أن ثابت بن قيس بن شماس ضرب امرأته فكسر يدها -وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي- فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إليه فقال له: خذ الذي لها عليك وخل سبيلها. قال: نعم. فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتربص حيضة واحدة وتلحق بأهلها".
رواه س (٦).
(١) المسند (٦/ ٤٣٣ - ٤٣٤). (٢) سنن أبي داود (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩ رقم ٢٢٢٧). (٣) سنن النسائي (٦/ ١٦٩ رقم ٣٤٦٢). (٤) كما سنن أبي داود. (٥) سنن أبي داود (٢/ ٢٦٩ رقم ٢٢٢٨). (٦) سنن النسائي (٦/ ١٨٦ رقم ٣٤٩٧).