لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق عُسيلتك (١) وتذوقى عُسيلته".
رواه خ (٢) م (٣).
٥٧٨٧ - وعن عائشة "أن رجلاً طلق امرأته ثلاثاً، فتزوجتْ فطَلَّقَ، فسئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتحل للأول؟ قال: لا، حتى يذوق عسيلتها كما ذاق الأول".
أخرجاه (٤) أيضًا.
٥٧٨٨ - عن مجاهد قال: "كنت عند ابن عباس، فجاءه رجل فقال: إنه طلق امرأته ثلاثًا. قال: فسكت حتى ظننت أنه رادّها إليه، ثم قال: ينطلق أحدكم فيركب الحموقة، ثم يقول: يا ابن عباس، وإن الله قال:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}(٥) وإنك لم تتق الله فلا أجد لك مخرجاً، عصيت ربك وبانت منك امرأتك، وإن الله قال:"يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قُبُل عدتهن"(٦).
رواه أبو داود (٧) والدارقطني (٨) بنحوه، وزاد:"طاهرًا من غير جماع".
(١) بضم العين، تصغير عسل، هي كناية عن لذة الجماع، وأنث العسل في تصغيره وهو مذكر كأنه أراد قطعة منه، وقيل: بل أنث على معنى النطفة، وقيل: إن العسل يؤنث أيضًا ويذكر. مشارق الأنوار (٢/ ١٠١). (٢) صحيح البخاري (٩/ ٢٧٤ رقم ٥٢٦٠) واللفظ له. (٣) صحيح مسلم (٢/ ١٠٥٥ - ١٠٥٧ رقم ١٤٣٣). (٤) البخاري (٩/ ٢٧٤ رقم ٥٢٦١)، ومسلم (٢/ ١٠٥٧ رقم ١٤٣٣/ ١١٥).
٥٧٨٨ - خرجه الضياء في المختارة (١٣/ ٧٢ - ٧٤ رقم ١١٣ - ١١٦). (٥) سورة الطلاق، الآية: ٢. (٦) تقدم قريباً أن النووي قال: هذه قراءة ابن عباس وابن عمر، وهي شاذة لا تثبت قرآنًا بالإجماع. شرح صحيح مسلم (٦/ ٢٥٧). ووقع في "الأصل": "يا أيها الذين آمنوا". (٧) سنن أبي داود (٢/ ٢٦٠ رقم ٢١٩٧). (٨) سنن الدارقطني (١٣/ ٤ - ١٤ رقم ٣٨).