ولمسلم (١) قال: "كنا نعزل على عهد نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فبلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا".
٥٧٠٩ - عن جابر بن عبد الله قال:"سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن عندي جارية وأنا أعزل عنها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن ذلك (لن)(٢) يمنع شيئًا أراده الله. قال: فجاء الرجل فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا عبد الله ورسوله".
رواه مسلم (٣).
وله (٤): "إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا (٥)، وأنا أطوف عليها، و (أنا)(٦) أكره أن تحمل. فقال: اعزل عنها إن شئت؛ فإنه سيأتيها ما قُدر لها. فلبث الرجل ثم أتاه، فقال: إن الجارية قد حبلت. فقال: قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قُدر لها".
٥٧١٠ - عن أنس بن مالك قال:"جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسأل عن العزل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة، لأخرج الله -تبارك وتعالى- منها -أو لخرج منها (ولد)(٧) الشك منه -وليخلقن الله -تبارك وتعالى- نفسًا هو خالقها".
(١) صحيح مسلم (٢/ ١٠٦٥ رقم ١٤٤٠/ ١٣٨). (٢) في "الأصل": لم. والمثبت من صحيح مسلم. (٣) صحيح مسلم (٢/ ١٠٦٤ رقم ١٤٣٩/ ١٣٥). (٤) صحيح مسلم (٢/ ١٠٦٤ رقم ١٤٣٩/ ١٣٤). (٥) السانية: هي الناقة التي يُستقى عليها، كأن الجارية كانت تسقي لهم نخلهم عوض البعير. النهاية (٢/ ٤١٥). (٦) في "الأصل": أن. والمثبت من صحيح مسلم. (٧) من المسند.