٥٦٩٢ - عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج -وهو على المنبر- يقول- وتناول قصة من شعر كانت بيد حرسي (٣) -: أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذه، ويقول: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم".
رواه البخاري (٤) ومسلم (٥).
وفي لفظٍ (٦): عن سعيد بن المسيب قال: "قدم معاوية المدينة فخطبنا -وأخرج كبة (٧) من شعر- فقال: ما كنت أرى أن أحدًا يفعله إلا اليهود، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه فسماه الزور".
ولمسلم (٨): "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الزور. قال: وجاء رجل بعصًا على رأسه خرقة. قال معاوية: ألا وهذا الزور. قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق".
٥٦٩٣ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله الواصلة والمستوصلة،
(١) صحيح البخاري (١٠/ ٣٨٧ رقم ٥٩٣٥). (٢) صحيح مسلم (٣/ ١٦٧٦ رقم ٢١٢٢). (٣) الحرسي -بفتح الحاء، والراء وبالسين المهملات- نسبة إلى الجرس، وهم خدم الأمير الذي يحرسونه، ويقال للواحد: حرسي؛ لأنه اسم جنس. فتح الباري (١٠/ ٣٨٧). (٤) صحيح البخاري (١٠/ ٣٨٦ رقم ٥٩٣٢) واللفظ له. (٥) صحيح مسلم (٣/ ١٦٧٩ رقم ٢١٢٧/ ١٢٢). (٦) البخاري (١٠/ ٣٨٧ رقم ٥٩٣٨)، ومسلم (٣/ ١٦٨٠ رقم ٢١٢٧/ ١٢٣) واللفظ له. (٧) الكُبُّ: الشيء المجتمع من تراب وغيره. لسان العرب (٥/ ٣٨٠٤). (٨) صحيح مسلم (٣/ ١٦٨٠ رقم ٢١٢٧/ ١٢٤).