هي خير منك؛ غبت في النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرضت عليه نفسها".
واه البخاري (١).
٥٥٠٠ - عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب حين (تأيمت)(٢) حفصة بنت (عُمَر من)(٣) خُنيس بن حذافة السهمي -وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتوفي بالمدينة- فقال عمر بن الخطاب: أتيت عثمان بن عفان -رضي الله عنهما- فعرضت عليه حفصة، فقال: سأنظر في أمري. فلبثت ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر -رضي الله عنهما- قلت: إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر. فصمت أبو بكر فلم يرجع إليَّ شيئًا، وكنت أوجد (عليه)(٤) مني على عثمان، فلبثت ليالي، ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لقد (٥) وجدت عليَّ حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئاً؟ قال عمر: قلت: نعم. قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت (عليَّ)(٦) إلا أني كنت علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو تركها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلتها".
(١) صحيح البخاري (٩/ ٨٠ رقم ٥١٢٠). (٢) تشبه أن تكون في "الأصل": بانت. والمثبت من صحيح البخاري، قال ابن حجر: "حين تأيمت" بهمزة مفتوحة وتحتانية ثقيلة، أي: صارت أيمًا، وهي التي يموت زوجها أو تبين منه وتنقضي عدتها، وأكثر ما تطلق على من مات زوجها. فتح الباري (٩/ ٨١). (٣) في "الأصل": عمرو به. والمثبت من صحيح البخاري. (٤) من صحيح البخاري، قال ابن حجر: "وكنت أوجد عليه" أي أشد موجدة أي غضبًا على أبي بكر من غضبي على عثمان. فتح الباري (٩/ ٨٣). (٥) في صحيح البخاري: لعلك. قال القسطلاني في إرشاد الساري (٨/ ٤٥): ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: لقد. (٦) من صحيح البخاري.