نقتلها؟ قال: لا. قال: فما زلت أعرفها في لهوات (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
رواه البخاري (٢) ومسلم (٣) وهذا لفظه.
ولفظ البخاري: عن أنس بن مالك "أن يهودية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - بشاةٍ مسمومةٍ، فأكل منها، فجيء بها فقيل: ألا نقتلها؟ قال: لا. قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
٥٢١٠ - عن أبي هريرة قال: "لما فُتحت خيبر أُهديت للنبي - صلى الله عليه وسلم - شاةٌ فيها سُمٌّ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود. فجُمعوا له، فقال: إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادقوني (٤)؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أبوكم؟ قالوا: أبونا فلان. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذبتم بل أبوكم فلان. فقالوا: صدقت وبررت. فقال: هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم، فإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أهل النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرًا، ثم تخلُفونا فيها. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخسئوا فيها، واللَّه لا نخلفكم فيها أبداً. ثم قال: هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟ فقالوا: نعم. قال: ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك".
رواه البخاري (٥).
(١) اللَّهَوَات: جمع لَهَاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. النهاية (٤/ ٢٨٤). (٢) صحيح البخاري (٥/ ٢٧٢ رقم ٢٦١٧). (٣) صحيح مسلم (٤/ ١٧٢١ رقم ٢١٩٠). (٤) كذا وقعت الرواية، وانظر فتح الباري (١٠/ ٢٥٦). (٥) صحيح البخاري (١٠/ ٢٥٥ رقم ٥٧٧٧).