٥٠٢٢ - وروى (٢) أيضًا عن أبي سعيد قال: "بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكبًا، قال: فنزلنا بقوم من العرب، فسألناهم أن يضيفونا، فأبوا، قال: فلدغ سيدهم، قال: فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ قال: فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئًا. (قالوا)(٣): فإنا نعطيكم ثلاثين شاة. قال: فقرأت عليه "الحمد" سبع مرات، قال: فبرأ، قال: فلما قبضنا الغنم، قال: عرض في أنفسنا منها، قال: وكففنا حتى أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقال: أو ما علمت أنها رقية؟ اقسموها، واضربوا لي معكم بسهم"(٤).
ورواهما الدارقطني (٥) بنحوهما.
٥٠٢٣ - عن ابن عباس: "أن نفرًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مروا بماء فيهم لديغ -أو سليم- فعرض لهم رجل من (أهل الماء)(٦) فقال: هل فيكم من راقٍ، فإن في الماء رجلاً لديغًا -أو سليمًا. فانطلق رجل فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء (فبرأ)(٧)، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرًا. حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرًا. فقال
(١) المسند (٣/ ٥٠). (٢) المسند (٣/ ١٠). (٣) في "الأصل": قال. والمثبت من المسند. (٤) رواه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٤ رقم ٧٥٣٢)، وابن ماجه (٢/ ٧٢٩ رقم ٢١٥٦)، والترمذي (٤/ ٣٤٨ رقم ٢٠٦٣)، وقال: هذا حديث حسن. (٥) سنن الدارقطني (٣/ ٦٣ - ٦٤ رقم ٢٤٣، ٢٤٦). (٦) بياض في "الأصل". والمثبت من صحيح البخاري. (٧) من صحيح البخاري.