والسوق يومئذ غرقد (١) وأثل (٢)، حتى إذا كان عند يعني: دار ابن مسعود، قال: يا أبا الحارث، إن حبي أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - أخبرني قال: رُبَّ يمين بهذه البقعة لا تصعد إلى الله. قال: قلت: وأنى ذلك يا أبا هريرة؟ قال: أما إني أشهد ما كذبت. فقلت: وأنا أشهد".
٤٦٦١ - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "رُبَّ يمين لا تصعد إلى الله -عز وجل- بهذه البقعة. فرأيت فيها النخاسين (٣) بعد".
رواه الإمام أحمد (٤).
٤٦٦٢ - عن أبي أُسَيد "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى سوق النبيط فنظر إليه، فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم ذهب إلى سوق، فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم رجع إلى هذا السوق فطاف به قال: هذا سوقكم، فلا ينتقصن ولا يضربن عليه خراج". رواه ق (٥).
٤٦٦٣ - عن ابن عباس قال: "كان عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها، فأنزل الله -عز وجل- (ليس عليكم جناح)(٦) في مواسم الحج. قرأ ابن عباس كذا". رواه خ (٧).
(١) الغرقد: ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك. النهاية (٣/ ٣٦٢). (٢) الأثل: شجر شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه. النهاية (١/ ٢٣). (٣) النَّخَّاس: بائع الدواب، سمي بذلك لنخسه إياها حتى تنشط، وحرفته النَّخاسة والنَّخاسة، وقد يُسمى بائع الرقيق نخاسًا، والأول هو الأصل. لسان العرب (٦/ ٤٣٧٦). (٤) المسند (٢/ ٣٠٣). (٥) سنن ابن ماجه (٢/ ٧٥١ رقم ٢٢٣٣). (٦) سورة البقرة، الآية: ١٩٨. (٧) صحيح البخاري (٤/ ٣٧٦ رقم ٢٠٩٨).