وحرم إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - مكة، وأنا أحرم المدينة، وهي كمكة حرام ما بين حرتيها وسماها كلها، لا يقطع عنها شجرة إلا أن يعلف رجل منها، ولا يقربها -إن شاء الله- الطاعون ولا الدجال، والملائكة يحرسونها على أنقابها وأبوابها. قال: وإني سمعته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ولا يحل لأحد يحمل فيها سلاحًا لقتال".
رواه الإمام أحمد (١).
٤٥٦٥ - عن عطاء بن يسار عن أبي أيوب الأنصاري "أنه وجد غلمانًا قد ألجئوا ثعلبًا إلى زاوية، فطردهم عنه. قال مالك: لا أعلم إلا أنه قال: أفي حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هذا".
رواه مالك في الموطأ (٢).
٤٥٦٦ - وروى (٣) عن رجل قال: "دخل عليَّ زيد بن ثابت وأنا بالأسْوَاف (٤) وقد اصطدت نُهَسًا (٥) فأخذه من يدي فأرسله".
٤٥٦٧ - عن شرحبيل بن سعد "حدثني زيد بن ثابت في الأسواف ومعي طير اصطدته، فلطم قفاي وأرسله من يدي، وقال: أما علمت يا عدو نفسك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لابتيها".
رواه الإمام أحمد (٦).
(١) المسند (٣/ ٣٩٣). (٢) الموطأ (٢/ ٦٩٦ رقم ١٢). (٣) الموطأ (٢/ ٦٩٦ رقم ١٣). (٤) الأسْوَاف: هو اسم حرم المدينة، وقيل: موضع بعينه بناحية البقيع، وهو موضع صدقة زيد بن ثابت الأنصاري، وهو من حرم المدينة. معجم البلدان (١/ ٢٢٧). (٥) النُّهَس: طائر يشبه الصُّرَد، يُديم تحريك رأسه وذنبه، يصطاد العصافير، ويأوي إلى المقابر. النهاية (٥/ ١٣٦ - ١٣٧). (٦) المسند (٥/ ١٩٢).