عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا ويومكم هذا، ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تسودوا وجهي (ألا)(١) وإني مستنقذ أناسًا، ومستنقذ مني أناس، فأقول: يا رب أصحابي. فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
رواه ق (٢) وهو من رواية زافر بن سليمان (٣)، وقد تُكلم فيه.
٤٣٧٤ - عن ابن عباس قال: "لما وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت يدي ناقته -وكان رجلاً صيتًا- فقال: اصرخ، أيها الناس، أتدرون أي شهر هذا؟ فقال الناس: الشهر الحرام. فقال: اصرخ أتدرون أي بلد هذا؟ قالوا: البلد الحرام. قال: أتدرون أي يوم هذا؟ (قالوا)(٤): الحج الأكبر. فقال: اصرخ فقل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله -عز وجل- قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا. فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجه وقال حين وقف بعرفة: هذا الموقف وكل عرفة (موقف)(٥). وقال حين وقف على قُزَح (٦): هذا الموقف وكل المزدلفة موقف".
رواه سليمان بن أحمد الطبراني في معجمه (٧).
(١) من سنن ابن ماجه. (٢) سنن ابن ماجه (٢/ ١٠١٦ رقم ٣٠٥٧). (٣) ترجمته في التهذيب (٩/ ٢٦٧ - ٢٧٠).
٤٣٧٤ - خرجه الضياء في المختارة (١١/ ٢٣٧ - ٢٣٨ رقم ٢٣٦). (٤) في "الأصل": قال. والمثبت من معجم الطبراني. (٥) من المعجم الطبراني والمختارة. (٦) قُزَح: بالضم، ثم الفتح، وحاء مهملة، هو القرن الذي يقف عليه الإمام بمزدلفة. مراصد الاطلاع (٣/ ١٠٨٩). (٧) المعجم الكبير (١١/ ١٧٢ رقم ١١٣٩٩).