وفي لفظ له (٢): "وكانت العرب يدفع بهم أبو سيارة على حمار عري، فلما أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة بالمشعر الحرام لم تشك قريش أنه سيقتصر عليه، ويكون منزله ثَمَّ، فأجاز ولم يعرض له حتى أتى عرفات فنزل".
٤٣٤٦ - عن عائشة قالت: "كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفة، فلما جاء الإسلام أمر الله -تعالى- نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي عرفات فيقف بها ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}(٣)".
وفي لفظ: "قالت: الحمس هم الذين أنزل الله فيهم {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}(٣). قالت: كان الناس يفيضون من عرفات، وكان الحمس يفيضون من المزدلفة؛ يقولون: لا نفيض إلا من الحرم. فلما نزلت {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}(٣) رجعوا إلى عرفات".
رواه خ (٤) م (٥) وهذا لفظه.
٤٣٤٧ - عن جبير بن مطعم قال: "أضللت بعيرًا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفًا مع الناس بعرفة، فقلت: واللَّه، إن هذا لمن الحمس فما شأنه ها هنا. وكانت قريش تعد من الحمس".
(١) صحيح مسلم (٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢ رقم ١٢١٨). (٢) صحيح مسلم (٢/ ٨٩٢ - ٨٩٣ رقم ١٢١٨/ ١٤٨). (٣) سورة البقرة، الآية: ١٩٩. (٤) صحيح البخاري (٣/ ٦٠٢ رقم ١٦٦٥). (٥) صحيح مسلم (٢/ ٨٩٣ - ٨٩٤ رقم ١٢١٩/ ١٥٢).