ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثاً وتضلع (١) منها، فإذا فرغت فاحمد الله -عز وجل- فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن آية ما بيننا وبين المنافقين (أنهم)(٢) لا يتضلعون من زمزم".
رواه ق (٣).
٤٣٢٢ - عن أبي ذر -في ذكر إسلامه- وفيه: "وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى استلم الحجر وطاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى، فلما قضى صلاته قال أبو ذر: فكنت أنا أول من حياه بتحية الإسلام (قال: فقلت: السلام عليك يا رسول الله)(٤) فقال: وعليك ورحمة الله". وفيه: "فقال: متى كنت ها هنا؟ قال: قلت: قد كنت ها هنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم. قال: فمن كان يطعمك؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم؟ فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما أجد على كبدي (سخفة)(٥) جوع. قال: إنها مباركة؛ إنها طعام طُعْم (٦).
رواه م (٧) وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (٨) وزاد فيه: "وشفاء سُقم".
٤٣٢٣ - عن عبد الله بن المؤمل، أنه سمع أبا الزبير، يقول: سمعت جابر بن
(١) أي: أكثر من الشرب حتى يتمدد جنبك وأضلاعك. النهاية (٣/ ٩٧). (٢) من سنن ابن ماجه. (٣) سنن ابن ماجه (٢/ ١٠١٧ رقم ٣٠٦١). (٤) من صحيح مسلم. (٥) تُشبه أن تكون في "الأصل": سخبة. بالباء والمثبت من صحيح مسلم، وسخفة الجوع: يعني رقته وهُزاله، والسَّخف -بالفتح- رقة العيش، وبالضم رقة العقل، وقيل: هي الخفة التي تعتري الإنسان إذ جاع، من السخف، وهي الخفة في العقل وغيره. النهاية (٢/ ٣٥٠). (٦) أي: يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام. النهاية (٣/ ١٢٥). (٧) صحيح مسلم (٤/ ١٩٢٠ - ١٩٢١ رقم ٢٤٧٣). (٨) مسند الطيالسي (٦١ رقم ٤٥٧) وفيه سقط استدرك في آخر المسند (ص ٣٧٧) عن نسخة عتيقة.