رميتي فشأنكم بها. فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر فقسمه بين الرفاق، ثم سار حتى أتى عقبة أثاية (١) فإذا هو بظبي فيه سهم وهو حاقف (٢) في ظل صخرة، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً (من)(٣) أصحابه فقال: قف ها هنا حتى يمر الرفاق لا يرميه أحد بشيء".
رواه الإمام أحمد (٤) -وهذا لفظه- والإمام مالك (٥) - إلا أنه قال: عن عمير عن البهزي- والنسائي (٦) وعنده: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج وهو يريد مكة وهو محرم".
٤١٠٤ - عن أبي هريرة "أنه مر به قوم محرمون فاستفتوه في لحم صيد وجدوا أناسًا يأكلونه، فأفتيتهم بأكله، قال: ثم قدمت على عمر بن الخطاب فسألته عن ذلك، قال: بم أفتيتهم؟ قال: فقلت: أفتيتهم بأكله. فقال عمر: لو أفتيتهم بغير ذلك لأوجعتك".
رواه الإمام مالك في الموطأ (٧).
٤١٠٥ - وروى (٨) عن عبد الله (٩) بن عامر بن ربيعة أنه قال: "رأيت عثمان بن
(١) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (١/ ١١٤): تُفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخًا. اهـ. وضبطها البكري في معجم ما استعجم (١/ ٩٦) بالضم. (٢) أي: نائم قد انحنى في نومه. النهاية (١/ ٤١٣). (٣) في "الأصل": عن. والمثبت من المسند. (٤) المسند (٣/ ٤١٨). (٥) الموطأ (١/ ٢٨٤ - ٢٨٥ رقم ٧٩). (٦) سنن النسائي (٥/ ١٨٣ رقم ٢٨١٧). (٧) الموطأ (١/ ٢٨٥ رقم ٨١). (٨) الموطأ (١/ ٢٨٧ رقم ٨٤). (٩) في الموطأ والاستذكار (١١/ ٣٠٥): عبد الرحمن. وعبد الله بن عامر بن ربيعة أبو محمد العنزي ترجمته في التهذيب (١٥/ ١٤٠ - ١٤١).