فقال: يا أمير المؤمنين، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حد لأهل نجد قرنًا، وهو جَورٌ (١) عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرنًا شق علينا. قال: فانظروا حذوها من طريقكم. فحدَّ لهم ذات عرق".
رواه خ (٢).
٣٩٣٣ - عن (أبي)(٣) الزبير "أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المهل -فقال: سمعت. أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم -فقال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر من الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم".
رواه م (٤)، ورواه ق (٥) بلا شك من رواية إبراهيم بن يزيد الخوزي، وقد تُكلم فيه (٦).
٣٩٣٤ - عن جابر -هو ابن عبد الله- وعبد الله بن عمرو -واللفظ له- قال: "وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن وأهل تهامة يلملم، ولأهل الطائف -وهي نجد- قرن، ولأهل العراق ذات عرق".
رواه الإمام أحمد (٧)، من رواية حجاج بن أرطأة، وقد تُكلم فيه (٨).
(١) بفتح الجيم، وسكون الواو بعدها راء، أي: ميل، والجور الميل عن القصد، ومنه قوله تعالى: (ومنها جائر). فتح الباري (٣/ ٤٥٥). (٢) صحيح البخاري (٣/ ٤٥٥ رقم ١٥٣١). (٣) في "الأصل": ابن. والمثبت هو الصواب، وأبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس، ترجمته في التهذيب (٢٦/ ٤٠٢ - ٤١١). (٤) صحيح مسلم (٢/ ٨٤١ رقم ١١٨٣). (٥) سنن ابن ماجه (٢/ ٩٧٢ رقم ٢٩١٥). (٦) ترجمته في التهذيب (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٤). (٧) المسند (٢/ ١٨١). (٨) ترجمته في التهذيب (٥/ ٤٢٠ - ٤٢٨).