قد تقدم ذكر ليلة القدر في كتاب الصلاة (١) ونذكر ها هنا ما (لم)(٢) نذكره قبل.
٣٨٤٤ - عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى".
رواه خ (٣).
٣٨٤٥ - عن أبي سعيد الخدري قال:"اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، قال: فلما انقضين أمر بالبناء فقُوض، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فاعيد، ثم خرج على الناس، فقال: يا أيها الناس، إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان، فنسيته فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان والتمسوها في التاسعة (والسابعة)(٤) والخامسة".
قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة و (عشرون)(٥) فالتي تليها ثنتان وعشرين وهي التاسعة، وإذا مضت ثلاث و (عشرون)(٥) فالتي تليها السابعة، وإذا مضت خمس و (عشرون)(٥) فالتي تليها الخامسة".
وفي لفظ: "يختصمان" بدل "يحتقان". رواه مسلم (٦).
(١) الأحاديث (٢٥٨٢ - ٢٥٩٩). (٢) في "الأصل": لا. (٣) صحيح البخاري (٤/ ٣٠٦ رقم ٢٠٢١). (٤) من صحيح مسلم. (٥) في "الأصل": عشرين. والمثبت من صحيح مسلم. (٦) صحيح مسلم (٢/ ٨٢٦ - ٨٢٧ رقم ١١٦٧/ ٢١٧).