فكانت رخصة فمنا من صام ومنّا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر، فقال: إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم؛ فأفطروا. فكانت عزيمة؛ فأفطرنا، ثم لقد (رأيتنا)(١) نصوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك في السفر".
رواه م (٢).
٣٦٠٠ - عن ابن عباس قال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان إلى حنين، والناس مختلفون فصائم ومفطر، فلما استوى على راحلته دعا بمناء من لبن أو ماء فوضعه على راحلته -أو راحته- ثم نظر الناس، فقال المفطرون للصوام: أفطروا".
رواه خ (٣) وقال: قال عبد الرزاق: أبنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح" (٤).
قال الحافظ أبو عبد الله: والصحيح عام الفتح، وقول من قال: "حنين". وهم من قائله، واللَّه أعلم.
٣٦٠١ - عن أنس قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حارًّ وأكثرنا ظلًّا صاحب الكساء، فمنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
رواه خ (٥) م (٦)، وهذا لفظه.
٣٦٠٢ - عن معمر بن أبي حُيَيَّة عن ابن المسيب: "أنه سأله عن الصوم في
(١) من صحيح مسلم. (٢) صحيح مسلم (٢/ ٧٨٩ رقم ١١٢٠). (٣) صحيح البخاري (٧/ ٥٩٥ رقم ٤٢٧٧). (٤) صحيح البخاري (٧/ ٥٩٥ رقم ٤٢٧٨). (٥) صحيح البخاري (٤/ ٢١٩ رقم ١٩٤٧). (٦) صحيح مسلم (٢/ ٧٨٨ رقم ١١١٩).