واشربوا، ولا يهيدنكم (١) الساطع المصعد، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر" (٢).
رواه الإمام أحمد (٣): "ليس الفجر بالمستطيل في الأفق، ولكنه المعترض الأحمر".
٣٥٦٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمع أحدكم النداء والإناء (في)(٤) يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه".
رواه د (٥).
٣٥٦١ - عن زر بن حبيش قال: "تسحرت ثم انطلقت إلى المسجد، فمررت بمنزل حذيفة بن اليمان، فدخلت عليه فأمر لي بلقحة فحلبت (بقدر)(٦) فسخنت، ثم قال: ادن فكل. فقلت: إني أريد الصوم. قال: وأنا أريد الصوم. فأكلنا وشربنا، ثم أتينا المسجد فأقيمت الصلاة، ثم قال حذيفة: هكذا فعل بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: أبعد الصبح؟ قال: نعم هو الصبح غير أن لم تطلع الشمس".
(١) أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور، فإنه الصبح الكاذب، وأصل الهيد: الحركة، وقد هِدت الشيء أهيدُه هَيْدًا، إذا حركته وأزعجته. النهاية (٥/ ٢٨٦ - ٢٨٧). (٢) رواه أبو داود (٢/ ٣٠٤ رقم ٢٣٤٨)، والترمذي (٣/ ٨٥ رقم ٧٠٥) وابن خزيمة (٣/ ٢١١ رقم ١٩٣٠)، والدارقطني (٢/ ١٦٦ رقم ٧)، وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح، ولا أعرف عنه راوياً غير ملازم بن عمرو. وقال الدارقطني: قيس بن طلق ليس بالقوى. (٣) المسند (٤/ ٢٣). (٤) في سنن أبي داود: على. (٥) سنن أبي داود (٢/ ٣٠٤ رقم ٢٣٥٠). (٦) تحرفت في "الأصل". والمثبت من المسند.