ورواه د (١) وزاد: قال: "فكان ابن عمر إذا كان شعبان تسعًا وعشرين نظر له، فإن رأى فذاك، وإن لم ير -ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر (٢) - أصبح مفطرًا، فإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائمًا. قال: وكان ابن عمر يفطر مع الناس، ولا يأخذ بهذا الحساب".
وروى الإمام أحمد (٣) نحو هذا، وكذلك الدارقطني (٤).
٣٤٨٨ - عن أبي هريرة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته؛ فإن غُيِّي (٥) عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين".
كذا رواه خ (٦)، وعند م (٧) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يومًا".
وفي لفظ له (٨): "فإن غمي عليكم فعدوا ثلاثين".
وللإمام أحمد (٩) ت (١٠): "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين، ثم أفطروا".
(١) سنن أبي داود (٢/ ٢٩٧ رقم ٢٣٢٠). (٢) القترة: غبرة يعلوها سواد كالدخان. لسان العرب "قتر". (٣) المسند (٢/ ٥). (٤) سنن الدارقطني (٢/ ١٦١ رقم ٢٢). (٥) بضم الغين وتشديد الباء المكسورة، لما لم يسم فاعله، من الغباء شبه الغبرة في السماء، وللحموي: "غَبِي" بفتح المعجمة وكسر الموحدة كغلم، أي: خفي. انظر إرشاد الساري (٣/ ٣٥٧)، والنهاية (٣/ ٣٤٢). (٦) صحيح البخاري (٤/ ١٤٣ رقم ٩٠١٩). (٧) صحيح مسلم (٢/ ٧٦٢ رقم ١٠٨١/ ١٧). (٨) صحيح مسلم (٢/ ٧٦٢ رقم ١٠٨١/ ٢٠). (٩) المسند (٢/ ٤١٥، ٤٣٠، ٤٥٤، ٤٥٦، ٤٦٩). (١٠) جامع الترمذي (٣/ ٦٨ - ٦٩ رقم ٦٨٤) واللفظ له.