٣٤٥٥ - عن سعد -هو ابن أبي وقاص- قال: "أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطًا، وأنا جالس فيهم، قال: فترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم رجلاً لم يعطه وهو أعجبهم إليَّ، فقمت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فساررته، فقلت: ما لك عن فلان، فواللَّه إني لأراه مؤمنًا؟ قال: أو مسلمًا. فسكتُّ قليلاً، ثم غلبني ما أعلم منه، فقلت: يا رسول الله، مالك عن فلان، فواللَّه إني لأراه مؤمنًا؟ قال: أو مسلمًا. فسكتُّ قليلاً، ثم غلبني ما أعلم منه، فقلت: يا رسول الله، مالك عن فلان، فواللَّه إني لأراه مؤمنًا؟ قال: أو مسلمًا، قال: إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليَّ منه خشية أن يُكبَّ في النار على وجهه".
وفي لفظ للبخاري: "فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فجمع بين كتفي وعنقي، ثم قال: أقبل أي سعد إني لأعطي الرجل". وفي نسخة: "بجمع" بدل "فجمع" (٣).
ولفظ مسلم: "فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده بين عنقي وكتفي، ثم قال: أقتالا (٤) أي سعد إني لأعطي الرجل".
رواه خ (٥) م (٦)، وهذا لفظه.
(١) أي: بقدر ما يُمسك الرَّمق من المطعم. النهاية (٤/ ١١٩). (٢) صحيح البخاري (١١/ ٢٨٧ رقم ٦٤٦٠). (٣) قال القسطلاني في إرشاد الساري (٣/ ٦٦): "فجمع" بالفاء والفعل الماضي كذا في اليونينية، وفي بعض الأصول: "بجمع" بالباء الجارة، وضم الجيم، وسكون الميم، أي: ضرب بيده حال كونها مجموعة. (٤) أي: أتدافع مدافعة، وتكابرني يا سعد، شبه تكريره بعد التنبيه بالقتال. حاشية صحيح مسلم. (٥) صحيح البخاري (٣/ ٣٩٩ - رقم ١٤٧٨). (٦) صحيح مسلم (١/ ١٣٢ - ١٣٣، ٢/ ٧٣٢ - ٧٣٣ رقم ١٥٠).