إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: الماء. فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد".
ورواه (١) بنحوه -وكذلك س (٢) ق (٣) بنحوه- من رواية سعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة، وأظن سعيدًا أدرك سعدًا. والله أعلم.
٣٣٥٣ - عن سراقة بن مالك قال: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضالة الإبل تغشى حياضي قد (لطتها)(٤) لإبلي، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ فقال: نعم في كل ذات كبد خرَّى (٥) أجر".
رواه الإمام أحمد (٦) ق (٧) -وهذا لفظه- وعند الإمام أحمد "قد ملأتها لإبلي".
٣٣٥٤ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يصف أهل الجنة يوم القيامة صفوفًا، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول: يا فلان، أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة. قال: فيشفع له، ويمر الرجل فيقول: أما تذكر يوم ناولتك طهورًا، فيشفع له".
(١) سنن أبي داود (٢/ ١٢٩ رقم ١٦٧٩). (٢) سنن النسائي (٦/ ٢٥٤ رقم ٣٦٦٦). (٣) سنن ابن ماجه (٢/ ١٢١٤ رقم ٣٦٨٤). (٤) في "الأصل": أطليتها. والمثبت من سنن ابن ماجه، ولطت الحوض أي: طينته وأصلحته. النهاية (٤/ ٢٧٧). (٥) الحرَّي: فَعْلى من الحرِّ، وهي تأنيث حرَّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرَّى أجراً، وقيل: أراد بالكبد الحرَّى حياة صاحبها؛ لأنه إنما تكون كبده حرَّي إذا كان فيه حياة، يعني: في سقي كل ذي روح من الحيوان. النهاية (١/ ٣٦٤). (٦) المسند (٤/ ١٧٥). (٧) سنن ابن ماجه (٢/ ١٢١٥ رقم ٣٦٨٦).