وفي لفظ (١): "إنما أنا خازن، فمن أعطيته عن طيب نفس فيُبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشرة كان كالذي يأكل ولا يشبع". رواه م.
٣٢٦٣ - عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني الحبيب الأمين -أما هو فحبيب إليَّ، وأما هو عندي فأمين- عوف بن مالك الأشجعي قال:"كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة -أو ثمانية، أو سبعة- فقال: ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وكنا حديث عهد ببيعته، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. (ثم)(٢) قال: ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ قال: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا -وأسر كلمة خفية- ولا تسألوا الناس شيئًا. فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحدًا يناوله إياه".
رواه م (٣).
٣٢٦٤ - عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المسألة كدٌّ يَكُد (٤) الرجل بها وجهه، إلا أن يسأل الرجل سلطانًا أو في أمر لا بد منه".
رواه ت (٥)، وقال: حديث حسن صحيح.
٣٢٦٥ - وقد روى الإمام أحمد (٦) د (٧) عن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المسائل
(١) صحيح مسلم (٨/ ٧١٢ رقم ١٠٣٧). (٢) من صحيح مسلم. (٣) صحيح مسلم (١/ ٧٢٢ رقم ١٠٤٣). (٤) الكد: الإتعاب، يقال: كد يكُد في عمله كدًّا، إذا استعجل وتعب، وأراد بالوجه ماءه ورونقه. النهاية (٤/ ١٥٥). (٥) جامع الترمذي (٣/ ٦٥ رقم ٦٨١). (٦) المسند (٥/ ٢٢). (٧) سنن أبي داود (٢/ ١١٩ رقم ١٦٣٩).