٣٢١٥ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان. قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنًى يغنيه، ولا يُفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئًا".
رواه خ (٢) م (٣) -وهذا لفظه- وفي لفظ لهما (٤) - واللفظ لمسلم أيضًا-: "إن المسكين المتعفف، اقرءوا إن شئتم (لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا)(٥) ".
٣٢١٦ - عن عبد الله بن السعدي:"أنه قدم على عمر -رضي الله عنه- في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالاً، فإذا أعطيت العمالة كرهتها. فقلت: بلى. قال عمر:(ما)(٦) تريد إلى ذلك. فقلت: إن لي أفراسًا وأعبدًا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل؛ فإني كنت أردت الذي أردت، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني. حتى أعطاني مرة مالاً: فقلت: أعطه أفقر إليه مني. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: خذه فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وإلا فلا تتبعه نفسك".
رواه خ (٧) -وهذا لفظه- م (٨)، وأخرجاه (٩) من رواية سالم بن عبد الله بن
(١) صحيح مسلم (٢/ ٧٢٢ رقم ١٠٤٤). (٢) صحيح البخاري (٣/ ٣٩٩ رقم ١٤٧٩). (٣) صحيح مسلم (٢/ ٧١٩ رقم ١٠٣٩/ ١٠١). (٤) البخاري (٨/ ٥٠ رقم ٤٥٣٩)، ومسلم (٢/ ٧١٩ رقم ١٠٣٩/ ١٠٢). (٥) سورة البقرة، الآية: ٢٧٣. (٦) من صحيح البخاري. (٧) صحيح البخاري (١٣/ ١٦٠ رقم ٧١٦٣). (٨) صحيح مسلم (٢/ ٧٢٣ - ٧٢٤ رقم ١٠٤٥/ ١١٢). (٩) البخاري (٣/ ٣٩٥ رقم ١٤٧٣)، ومسلم (٢/ ٧٢٣ رقم ١٠٤٥/ ١١٠، ١١١).