أربعة- فقال: من يعرف أصحاب هذا الأقبر؟ فقال رجل: أنا. قال: متى مات هؤلاء؟ قال: قالوا: في الإشراك، فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن (لا)(١) تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. فقالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. قال: تعوذوا باللَّه من عذاب القبر. قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. فقالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال. (قالوا)(٢): نعوذ بالله من فتنة الدجال". رواه م (٣).
٢٩٨٢ - عن عائشة: "أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عذاب القبر؟ قال: نعم عذاب القبر (٤). قالت عائشة: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر، وقال: عذاب القبر حق".
رواه خ (٥) -وهذا لفظه- م (٦)، وفي لفظ (٧): "إنهم يعذبون عذابًا تسمعه البهائم كلها".
٢٩٨٣ - عن أم خالد بنت خالد قالت: "سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عذاب
(١) من صحيح مسلم. (٢) في "الأصل": قال. والمثبت من صحيح مسلم. (٣) صحيح مسلم (٤/ ٦١٩٩ رقم ٢٨٦٧). (٤) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٣/ ٢٧٩): كذا للأكثر، زاد الحموي والمستملي: "حق" وليس بجيد. (٥) صحيح البخاري (٣/ ٢٧٤ رقم ١٣٧٢). (٦) صحيح مسلم (١/ ٤١١ رقم ٥٨٦). (٧) صحيح البخاري (١١/ ١٧٨ رقم ٦٣٦٦).