فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى شهد على نفسه أربع مرات، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أبك جنون؟ قال: لا. قال: آحصنت؟ قال: نعم. فأمر به فرجم بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة فرَّ فأُدرك فرجم حتى مات، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - خيرًا وصلى عليه".
رواه خ (١) كذا من رواية معمر عن الزهري. وقال: لم يقل يونس وابن جريج عن الزهري: "فصلى عليه".
رواه الإمام أحمد (٢) د (٣) س (٤) ت (٥) "ولم يصل عليه"، وقال الترمذي: حديث صحيح.
٢٨٧١ - عن عمران بن حصين: "أن امرأة من جهينة أتت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا نبي الله، أصبت حدًا فأقمه عليّ. فدعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: أحسن إليها فإذا وضعت فائتني بها. ففعل وأمر بها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (فشدت)(٦) عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت قال: لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل أن جادت بنفسها للَّه".
رواه م (٧).
٢٨٧٢ - وروى (٨) أيضًا عن بريدة: "أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله
(١) صحيح البخاري (١٢/ ١٣٢ رقم ٦٨٢٠). (٢) المسند (٣/ ٣٢٣). (٣) سنن أبي داود (٤/ ١٤٨ رقم ٤٤٣٠). (٤) سنن النسائي (٤/ ٦٣ رقم ١٩٥٥). (٥) جامع الترمذي (٤/ ٢٨ رقم ١٤٢٩). (٦) في "الأصل": فكشفت. والمثبت من صحيح مسلم. (٧) صحيح مسلم (٣/ ١٣٢٤ رقم ١٦٩٦). (٨) صحيح مسلم (٣/ ١٣٢٣ - ١٣٢٤ رقم ١٦٩٥/ ٢٣).