٢٨٦١ - عن أبي الأسود قال:"قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فمرت به جنازة، فأثني على صاحبها خيرًا (١) فقال عمر: وجبت له. ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيرًا، فقال عمر: وجبت. ثم مر (بالثالثة)(٢) فأثني على صاحبها شرًا فقال: وجبت. فقال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة. فقلنا: وثلاثة. قال: وثلاثة. قلنا: واثنان. قال: واثنان. ثم لم نسأله عن الواحد".
رواه خ (٣).
٢٨٦٢ - وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله: قد قبلت علمهم فيه، وغفرت له ما لا يعلمون". رواه الإمام أحمد (٤).
٢٨٦٣ - عن مرثد بن عبد الله اليزني قال:"كان مالك بن هبيرة إذا صلى على الجنازة فتَقال الناس عليها جزأهم ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب".
رواه الإمام أحمد (٥) د (٦) ق (٧) ت (٨) -وهذا لفظه- وقال: حديث حسن.
(١) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٢٧٢): كذا في جميع الأصول "خيراً" بالنصب، وكذا "شرًّا". اهـ. وانظر توجيهات العلماء لهذا الموضع في الفتح. (٢) تحرفت في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري. (٣) صحيح البخاري (٣/ ٢٧١ رقم ١٣٦٨). (٤) المسند (٣/ ٢٤٢). (٥) المسند (٤/ ٧٩). (٦) سنن أبي داود (٣/ ٢٠٢ رقم ٣١٦٦). (٧) سنن ابن ماجه (١/ ٤٧٨ رقم ١٤٩٠). (٨) جامع الترمذي (٣/ ٣٤٧ رقم ١٠٢٨).