٢٨١٢ - عن سهل -هو ابن سعد- "أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة منسوجة فيها حاشيتاها، تدرون ما البردة؟ قالوا: الشملة. قال: نعم (قالت)(١) نسجتها بيدي فجئت (لأكسوكها)(٢) فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسنها فلان، فقال: اكسينها ما أحسنها. قال القوم: ما أحسنت، لبسها النبي - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، ثم سألته وعلمت أنه (ما)(٣) يرد. قال: إني والله ما سألته (لألبسها)(٤) إنما سألته لتكون كفني قال سهل: فكانت كفنه". رواه خ (٥).
٢٨١٣ - عن أنس بن مالك قال:"أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة يوم أحد، فوقف عليه فرآه قد مثل به، قال: لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى تأكله العافية، حتى يحشر يوم القيامة من بطونها. قال: ثم دعا بنمرة فكفنه بها، فكانت إذا مُدت على رأسه بدت رجلاه، وإذا مدت على رجليه بدا رأسه، قال: فأكثر القتلى وقلت الثياب، فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد، ثم يدفنون في قبر واحد، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عنهم أيهم أكثرهم قرآنًا، فيقدمه إلى القبلة، قال: فدفنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يصل عليهم".
رواه د (٦) ت (٧) -وهذا لفظه- وقال: حديث حسن غريب.
(١) في "الأصل": قال. والمثبت من صحيح البخاري. (٢) في "الأصل": لأكسوها. والمثبت من صحيح البخاري. (٣) في صحيح البخاري: "لا". قال الحافظ في الفتح (٣/ ١٧٢): قوله: "إنه لا يرد" كذا وقع هنا بحذف المفعول، وثبت في رواية ابن ماجه بلفظ: "لا يرد سائلاً" ونحوه في رواية يعقوب في البيوع، وفي رواية أبي غسان في الأدب: "لا يسأل شيئًا فيمنعه". (٤) في "الأصل": لألبسه. والمثبت من صحيح البخاري. (٥) صحيح البخاري (٣/ ١٧٠ - ١٧١ رقم ١٢٧٧). (٦) سنن أبي داود (٣/ ١٩٥ - ١٩٦ رقم ٣١٣٦). (٧) جامع الترمذي (٣/ ٣٣٥ - ٣٣٦ رقم ١٠١٦).