٢٦٤٩ - تعن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال: يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: نعم. وكان يقرؤه حتى توفي".
رواه الإمام أحمد (٣) من رواية ابن لهيعة.
٢٦٥٠ - عن أوس بن حذيفة قال: "قدمنا على- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني مالك في قبة له، قال: كان كل ليلةٍ يأتينا بعد العشاء يحدثنا قائمًا على رجله حتى يرواح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: لا سواء كنا مستضعفين مستذلين بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، نُدالُ عليهم ويدالون علينا. فلما كانت ليلة أبطأ (عن)(٤) الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة. قال: إنه طرأ (٥) عليَّ جزئي من القرآن فكرهت أجيء حتى أتمه. قال أوس سألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تحزبون القرآن؟ (قالوا)(٦): ثلاث، وخمس، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده".
(١) المسند (٢/ ١٩٨). (٢) سنن أبي داود (٢/ ٥٤ رقم ١٣٩١). (٣) سقط هذا الحديث مع ترجمة الصحابي من مسند أحمد المطبوع، انظر المسند الجامع (٧/ ٨ رقم ٤٧٩٨). (٤) في "الأصل": عند. والمثبت من سنن أبي داود. (٥) أي: ورد وأقبل، يقال: طرأ يطرأ -مهموزاً- إذا جاء مفاجأة، كأنه فجئه الوقت الذي كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروءًا منه عليه، وقد يترك الهمز فيقال: طرا يطرو طرؤا. النهاية (٣/ ١١٧). (٦) في "الأصل": قال. والمثبت من سنن أبي داود.