ويسجد وهو قاعد) (١) ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو، ثم يسلم وينصرف، فلم تزل تلك صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بَدَّن، فنقص من التسع ثنتين فجعلها إلى الست والسبع، وركعتيه (وهو قاعد)(١) حتى قبض على ذلك - صلى الله عليه وسلم -".
رواه د (٢).
٢٥٠٩ - عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت -وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم-: واللَّه لأرقبهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاةٍ حتى أرى فعله، (فلما)(٣) صلى صلاة العشاء -وهي العتمة- اضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هويًّا من الليل، ثم استيقظ فنظر في الأفق فقال:(ربنا ما خلقت هذا باطلاً) حتى بلغ (إِنك لا تخلف الميعاد)(٤)، ثم أهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فراشه فاستل منه سواكًا، ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء فاستن، ثم قام فصلى، حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم اضطجع، حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ ففعل كما فعل أول مرة، وقال مثلما قال، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات قبل الفجر.
رواه س (٥).
٢٥١٠ - عن عامر الشعبي قال: "سألت عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل (فقالا)(٦): ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان، ويوتر بثلاث، وركعتين بعد الفجر.
(١) من سنن أبي داود. (٢) سنن أبي داود (٢/ ٤٢ رقم ١٣٤٦). (٣) في "الأصل": ثم. والمثبت من سنن النسائي. (٤) سورة آل عمران، الآيات: ١٩١ - ١٩٤. (٥) سنن النسائي (٣/ ٢١٣ رقم ١٦٢٥). (٦) في "الأصل": فقال. بالإفراد، والمثبت من سنن ابن ماجه.