١ كذا جاء في "التقاسيم" و"الإحسان"،وهو كذلك عند أبي داود من رواية ابن داسة، ومعناه: لم يرفع رأسه، وعلى هذه الرواية يفسر قوله: "ولم يقنعه" يخفضه، يقال: أقنع رأسه: إذا رفعه، وإذا خفضه، والحرف من الأضداد، وقوله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي} محتمل المعنيين، كما في "تفسير القرطبي"٩/٣٧٧. وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/١٩٥ تعليقا على قوله: "ولم ينصبه":هكذا جاء في هذه الرواية، ونصب الرأس معروف، ورواه ابن المبارك عن فليح بن سليمان، عن عيسى بن عبد الله سمعه من عباس عن أبي حميد، فقال فيه: كان لا يصبي رأسه ولا يقنعه. يقال: صبى الرجل رأسه يصبيه: إذا خفضه. ورواه البغوي من طريق الترمذي بلفظ: "ولم يصب رأسه ولم يقنعه" وقال: يقال: صبى الرجل رأسه يصيبه: إذا خفضه جدا، أخذ من صبى: إذا مال إلى الصبا، ومنه قوله تعالى: {أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} ، أي: أمل إليهن. قال الأزهري: الصواب فيه "يصوب"، وسيرد عند المصنف "١٨٦٧" بهذا اللفظ. قلت: ويفسر الإقناع على هذه الرواية برفع الرأس في الركوع، وهو ما فسره عطاء، كما في "مصنف عبد الرزاق" "٢٨٧٠".