كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

٨ - باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم - ذكر البيان بأن قول عقبة بن عامر: «صلى على قتلى أحد» ، أراد به أنه دعا واستغفر لهم لا أنه صلى عليهم كما يصلي على الموتى - ج: 14 - ص: 561

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَ عُقْبَةِ بْنِ عَامِرٍ: «صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ» ، أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ دَعَا وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ لَا أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْمَوْتَى

٦٥٩٦ - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السِّخْتِيَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَوْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ، فَأَعْهَدَ إِلَى النَّاسِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ مِنْ نُحَاسٍ، وَسَكَبْنَا عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفَرَ لِلشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ (١) . [٥: ٤٨]

---

(١) إسناده صحيح. محمد بن عبد الله -وهو ابن الحسن العصَّار- ذكره المؤلف في "الثقات" ٩/١٠٣ وحدث عنه جمع، وقال السمعاني في "الأنساب" ٨/٤٦٢: كان مع أحمد بن حنبل في الرحلة إلى اليمن وغيره، وهو أول من أظهر مذهب الحديث بجرجان، ومن فوقه ثقات على شرط الشيخين.
وأخرجه أحمد ٦/١٥١ و ٢٢٨، والبيهقي ١/٣١ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي ١/٣١ من طريق عبد الرزاق، به، ولم يذكر فيه عمرة.
وأخرجه الحاكم ١/١٤٥، والبيهقي ١/٣١ من طريقي علي ابن المديني وأحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عمرة، عن عائشة.
وأخرجه الدارمي ١/٣٨، وأبو يعلى (٤٧٧٠) من طريقين عن عروة، عن عائشة. =