كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب ما جاء في الصبر وثواب الأمراض والأعراض - ذكر تطهير الله المسلم من ذنوبه بالحمى إذا اعترته في دار الدنيا - ج: 7 - ص: 197

ذِكْرُ تَطْهِيرِ اللَّهِ الْمُسْلِمَ مِنْ ذُنُوبِهِ بِالْحُمَّى إِذَا اعْتَرَتْهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا

٢٩٣٥ - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَتِ الْحُمَّى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: "مَنْ أَنْتِ؟ " فَقَالَتْ: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ؟ قَالَ: "انْهَدِي ١ إِلَى قُبَاءَ فَأْتِيهِمْ" قَالَ: فَأَتَتْهُمْ فَحُمُّوا أَوْ لَقُوا مِنْهَا شِدَّةً فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَرَى مَا لَقِينَا مِنَ الْحُمَّى قَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ طَهُورًا" قَالُوا: بَلْ تَكُونُ طهورا٢. [٢:١]

---

١ أي: انهضي.
٢ إسناده صحيح على شرط مسلم. أبو سفيان: هو طلحة بن نافع الواسطي، وجرير: هو ابن عبد الحميد بن قرط.
وأخرجه الحاكم "١/٣٤٦" من طريق يحيى بن المغيرة، عن جرير، بهذا الإسناد وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد "٣/٣١٦" من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به. وذكره الهيثمي في "المجمع" "٢/٣٠٥-٣٠٦" وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح.