عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الْقَطِيفَةِ، وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إن أعطي رضي، وإن منع سخط "(١)
(١) إسناده قوي. الحسن بن حماد: صدوق، ومن فوقه من رجال الصحيح. أبو حصين: هو عثمان بن عاصم، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وأخرجه البخاري "٢٨٨٦" في الجهاد: باب الحراسة في الغزو في سبيل الله، و "٦٤٣٥" في الرقاق: باب ما تبقى من فتنة المال، وابن ماجه "٤١٣٥" في الزهد: باب المكثرين، والبيهقي ١٠/٢٤٥، والبغوي "٤٠٥٩" من طرق عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري"٢٨٨٧"، والبيهقي ٩/١٥٩ و ١٠/٢٤٥ من طريق عمرو بن مرزوق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. قوله " تعس عبد الدينار" أي: انكبَّ وعثر، ومعناه: الدعاء عليه، ومنه قولُه تعالى: {فَتَعْساً لَهُمْ} "محمد: من الآية٨" أي: عثاراً وسقوطاً، إذا سقط الساقطُ به، فأريد به الاستقامة، قيل: لَعاً له، وإذا لم يُرَد به الانتعاش، قيل: تَعْساً له.