(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي. وأخرجه دون قوله: إلا الأسودين ... البخاري (٥٣٧٤) في الأطعمة: باب قول الله تعالى: {كلوا من طيبات ما رزقناكم} عن يوسف بن عيسى، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وأخرج وكيع في الزهد (١٠٧) عَنْ فُضَيْلِ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى الله عليه وسلم - من طعام بُرٍّ حتى قبضه. وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ١/٤٠٣ عن سعيد بن منصور، أخبرنا عبد الحميد بن سليمان، سمعت أبا حازم يقول: قال أبو هريرة: ما شبع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من الكِسَر اليابسة حتى فارق الدنيا، وأصبحتم تهذِرون بالدنيا، ونَقَر بأصابعه. ومعنى "تهذرون" أي: تتوسعون فيها. قال الخطابي: يريد تبذير المال، وتفريقه في كل وجه، قال: ويروى "تهذون" وهو أشبه بالصواب، يعني تقتطعونها إلى أنفسكم، وتجمعونها أو تسرعون إنفاقها. وأخرج البخاري (٥٤١٤) في الأطعمة: باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون، وعنه البغوي (٤٠٧٦) ، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " ص ٢٦٥ عن عبد الرحمن بن عمر، كلاهما عن روح بن عبادة، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه مرَّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية، فدعوه، فأبى أن يأكل، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا، ولم يشبع من الخبز الشَّعير.