مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ قَالَ: وَلَحِقْتُ أنا ورجل منالأنصاري رَجُلًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إلا الله، فكف عنهالأنصاري، وطعنته برمحي، فقتلته، فلما قدمنا، بلغ ذلكالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:"يَا أُسَامَةُ قَتَلْتُهُ بَعْدَمَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"!! قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَ متعوذا، فقال:"طعنته بعدما قال لا إلهإلا اللَّهُ"!! فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم١ [٢: ٦٩]
١ إسناده صحيح على شرط الشيخين. حصين: هو ابن عبد الرحمن الواسطي، من صغار التعابعين، وأبو ظبيان: حصين بن حندب. وأخرجه أحمد ٥/٢٠٠، والبخاري "٤٢٦٩" في المغازي: باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أٍسامةبن زيد إلى الحرقات من جهينة و"٦٨٧٢" في الديات: باب قول الله تعالى {ومن أحياها....} ، مسلم "٩٦" "١٥٩" في الإيمان: باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله، والواحدي في "اسباب النزول" ص١١٧ من طريق هشيم، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" ١/٤٤ من طريق منصور بن أبي الأسود، عن حصين، به. وأخرجه مسلم "٩٦" "١٥٨"، وأبو داود "٢٦٤٣" في الجهاد: باب على ما يقاتل المشركون، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" ١/٤٤ من طريق الأعمش عن أبي ظبيان، به. وأخرجه الذهبي في "السنن" ٢/٥٠٥ من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بن زيد. وقوله "غشيناه" أي: أدركناه والحقناه كأنهم أتوه من فوقه.=