وله عن قُرَّة بن خالد، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا:"تَذهَبُ الأرضُ يوم القيامة كلُّها، إلَّا المساجدَ ينضمُّ بعضها إلى بعض". وبه:"أنا الأوَّل، وأبو بكر المُصَلِّي (١)، وعمر الثالثُ، والناس بعدنا على السَّبْق، الأوَّل فالأوَّلُ". وبه:"المُنْفِقُ يُقْرِضني، والمُصلِّي يُناجيني".
وله عن هشام بن حَوْشب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا:"أذِيبُوا طعامَكم بالصلاة، ولا تنامُوا عَلَيهِ فَتَقْسُوَ قلوبُكم".
وله عن زياد بن سَعْد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعًا:"إذا كان الفَيْءُ ذِراعًا ونِصْفًا إلى ذِراعَين فصلُّوا الظهر". وله عن مبارك بن فَضالة، عن ثابت، عن أنس في وفاة النبي ﷺ، ومجيء مَلَك الموت علانيةً، فذَكَر خبرًا موضوعًا.
وقال محمد بن يحيى الأزدي (٢): حدثنا أَصْرَم بن حَوْشَب، حدثنا محمد بن يونس الحارثي، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا:"إذا كان أولُ ليلة من رمضان نادى الجليلُ رضوانَ خازنَ الجنة، فيقول: نَجِّدْ جَنَّتي، وزينها للصائمين … " الحديث بطوله. ساقه ابنُ حبان.
قال ابن المديني: كتبتُه عنه بهَمَذان، وضربتُ على حديثه. وقال الفَلَّاس: متروك، يَرَى الإِرجاء.
قلت: روى عنه محمد بن حميد، وأحمدُ بن الفرات، وأحمد بن محمد التُّبَّعي، انتهى.
(١) أي التَّالِي الثَّانِي. (٢) في حاشية ص: "ابن عساكر في "تاريخه" من طريق ابن صاعد، عن محمد بن يحيى الأزدي، عنه … ".