الأولى: أنه صحابي، وإنما ذكره البخاري، وتَبِعه ابنُ عدي على قاعدتهما، وقد شَرَط المؤلف أنه لا يتَّبعهما، ولا يُخْرِج من كان صحابيًّا.
الثانية: أنه ابنُ عَمْرو، بفتح أوله، وسكون الميم، لا بضمّها وفتح الميم.
الثالثة: أن البخاري إنما ذكره في سَوَاد، بتخفيف الواو، وبعد الألف دال. وتبعه ابنُ أبي حاتم، لكنه ذكره أيضًا فيمن اسمه سَوَّار كالذي هنا (١)، والحديث الذي ذكره في الترجمتين واحدٌ.
الرابعة: أن المؤلف فهم من قول البخاري: لا يصحُّ حديثه، وهو مرسَل، أنَّ الإِرسال من قِبَله وليس كذلك، بل الإِرسال بين الراوي عنه وبَيْنَه.
قال البخاري في حديث ابن سيرين، عن سَوَاد بن عمرو الأنصاري:"قلت: يا رسول اللّه، إني رجل حُبِّب إليَّ الجَمَال … " الحديث: حديثُه مرسل، يعني أن ابنَ سيرين أرسله عنه لأنه لم يُدْركه.
٣٧٣٤ - سوَّار بن محمد بن قريش، بصري (٢)، عن يزيد بن زُرَيع. محلّه الصدق، رَفَع حديثًا فاخطأ، انتهى.
وذكره العقيلي فقال: العنبري، روى عن يزيد بن زُرَيع، عن روح بن القاسم، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رفعه في قوله تعالى: ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ﴾.
ورواه إسماعيل بن عُلَيَّة، عن روح موقوفًا. وكذا قال ابن عيينة، عن ابن طاوس، وهو أولى، ولا يتابَع سَوّار عليه مرفوعًا.
(١) لم أجده في باب: سَوَّار، في "الجرح والتعديل". ٣٧٣٤ - الميزان ٢: ٢٤٦، ضعفاء العقيلي ٢: ١٦٩، المغني ١: ٢٩٠، الديوان ١٨١. (٢) هكذا في الأصول. وفي "الميزان": مصري. وقال العقيلي: هو بصري كان بمصر.