قَيَّض هذا الطائرَ الصحيحَ، لهذا الطائر المكسور الجناحين في فلاةٍ من الأرض، هو قادرٌ على أن يرزقني حيثما كنت، فتركت التكسُّب، واشتغلت بالعبادة.
فقال له إبراهيم: يا شقيقُ، وَلِمَ لا تكون أنتَ الطير الصحيح الذي أطعم العليلَ، حتى تكون أفضلَ منه!؟ قال: فأخذ يَدَ إبراهيم يقبِّلها ويقول: أنت أستاذُنا.
ومناقب شقيقٍ كثيرة جدًّا لا يَسَعها هذا "المختصر".
[من اسمه شَمَّاس وشِمْر]
٣٨٢٥ - ز- شَمَّاس بن لَبِيد، في لَبِيد بن شماس.
٣٨٢٦ - شِمْر بن ذي الجَوْشَن، أبو السابغة الضِّبابي، عن أبيه، وعنه أبو إسحاق السَّبِيعي، ليس بأهلٍ للرواية، فإنه أحدُ قَتَلة الحُسَين ﵁، وقد قتله أعوانُ المختار.
روى أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق قال: كان شَمِر يصلِّي معنا ثم يقول: اللهم إنك تعلم أني شريف، فاغفر لي، قلت: كيف يَغْفِر الله لك، وقد أعَنْتَ على قتل ابنِ رسول الله ﷺ؟! قال: ويحك، فكيف
٣٨٢٥ - لم أجد ترجمة لبيد بن شمّاس هنا في "اللسان". وأول ترجمة في حرف اللام هي: لِفَاف بن المفضَّل بن كُرَيم [٦٢٤٢]. وشمّاس بن لبيد يروي عن ابن مسعود، وعنه سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري، له عن ابن مسعود: إن القوم ليكونون على الشيء، فما يزالون حتى يحرَّم عليهم. رواه شريك، عن سعيد بن مسروق، عن شفاس بن لبيد. انظر "التاريخ الكبير" ٢٥٩:٤، "الجرح والتعديل" ٤: ٣٨٤، "ثقات ابن حبان" ٤: ٣٦٩. ٣٨٢٦ - الميزان ٢: ٢٨٥، المحبَّر ٣٠١، البرصان والعرجان ٨٢، المعارف ٥٨٢، تاريخ ابن الفرضي ١: ٢٣٤، الوافي بالوفيات ١٦: ١٨٠، تهذيب تاريخ دمشق ٦: ٣٤٠.