تَقَضَّى (١) بشرق الأرض شيخٌ مُفتَّنٌ … له قحم في الصالحين إذا ذَكَرْ
أناف على السَّبعين (٢) لا دَرَّ دَرُّهُ … وعَجَّله ربي الجليلُ إلى سَقَرْ
مَحَلَّتُه -لا يُبْعِد الله غيرَه- … مَحَلَّة جَهْمٍ عند مُلْتَطَم النَّهَرْ
على شَطِّ جَيْحُونٍ بترمِذَ قاضيًا … مُرمّىً بألوان الفضائح والقَذَرْ
ويمدح في هذه القصيدة صالح بن عبد الله الترمذي، ويذكر فضله.
* - صالح بن محمد، عن الليث بن سعد. قال النَّباتي: قال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.
قلت: كأنّه الأول، انتهى (٣).
ولو تأمل كلام النباتي، لاستغنى عن الظنّ فإنه ذكر أن حديثه عن الزهري، عن أنس رفعه:"بَجّلوا المشايخ فانه من تبجيل الله". قال النَّباتي: كذا وقع عنده صالح بن محمد، والذي عند الجرجاني -يعني ابن عدي (٤) - صالح بن عبد الله الكوفي، وذكر له هذا الحديثَ … كذا قال.
٣٨٨٣ - صالح بن محمد بن حرب، ذكره ابن أبي حاتم، وبيَّض له. مجهول (٥).
(١) في "المجروحين": "يفتي". (٢) في "المجروحين": "التسعين". (٣) الميزان ٢: ٣٠١، وهو صخر بن عبد الله الكوفي الحاجبي الآتي برقم [٣٩٠٨]. (٤) في "الكامل" ٩٣:٤ وهو صخر بن عبد الله، على الصواب، كما أشرت إليه سابقًا، وقد تحزف اسمه على النباتي. ٣٨٨٣ - الميزان ٢: ٣٠١، الجرح والتعديل ٤: ٤١٢، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ٤٩. (٥) جاء في حاشية ص: صالح بن مرداس، يراجع تاريخ (خ). قلت: ينظر: "التاريخ الكبير" ٤: ٢٨٩ و ٢٩٠ مع تعليق محققه.