نَفَى عنه الفقرَ". ورواه ابن عدي، عن الحسن بن سفيان، عنه. وهذا باطل. وقد رأيت البُخاريَّ يروي عنه في "كتاب الضعفاء"، انتهى.
وقال ابن عدي عقب حديثِ الخاتَم: هذا باطل. وقال الدارقطنيّ: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يَرْوي عن الثقات ما ليس من حديثهم، وعن غير الأثبات ما لم يحدِّثوا به، وساق حديثَ الخاتَم وقال: هذا خبر باطل، ما قاله رسول اللّه ﷺ، ولا أَنس، ولا حُميد، ولا أبو ضَمْرة.
٥٦٨ - أحمد بن عبد اللّه بن مَيْسَرَة، النُّهاوَنْدِي ثم الحَرَّانيُّ، أبو مَيْسَرة، عن يحيى بن سُلَيم، وأبي بَدْر السَّكُوْني، وأبي معاوية.
قال ابن عدي: يحدِّث عن الثقات بالمناكير، ويَسْرِق حديث الناس. وقال ابن حبان: لا يحلّ (١) الاحتجاج به.
رَوَى عن شُجاع، عن عُبَيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ﵄: "كان رسول الله ﷺ يَسْتاك آخِرَ النهار وهو صائم". الصحيحُ أنه موقوف.
قال ابن حبان: تكلموا فيه، انتهى.
لم أر في "الضعفاء" لابن حبان قولَه: تكلَّموا فيه، بل فيه: يأتي عن الثقات ما ليس من حديثهم، ويَسْرِق الحديث (٢).
٥٦٨ - الميزان ١: ١٠٨، الجرح والتعديل ٥٨:٢، المجروحين ١: ١٤٤، الكامل ١: ١٧٦، ضعفاء الدارقطني ٥٢، سؤالات السلمي ١٠٩، الموضوعات ٣: ٩٢، ضعفاء ابن الجوزي ١: ٧٩، المغني ١: ٤٣، الديوان ٦، تنزيه الشريعة ١: ٢٩. (١) في حاشية ص: "خ -يعني: أنه في نسخة-: يجوز". (٢) ليس في كتاب ابن حبان ما حكاه الذهبي، وإنما هو في "الجرح والتعديل" من كلام أبي حاتم، وكأنَّ الذهبي أراد أبا حاتم فسبق قلمه فكتب (ابن حبان).