ثم أُتي بدُهْنٍ فقال: ادَّهِن، قلت: قد ادَّهَنْتُ يا ابن رسول الله، قال: إنه بنَفسَج، قلت: وما في البَنَفْسَج؟ قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله ﷺ: "إن فضل البَنَفْسَج على سائر الأَدْهان، كفضلِ ولد عبدِ المطلب على سائرِ قُرَيش، وكفضل الإسلام على سائرِ الأديان"(١).
قلت: وشيخُ أرطاةَ مجهول، والحديثُ منكر، والله أعلم.
٩٥٦ - أرْطَاة بن المنذر، عن ابن جُريج، بَصْري، يكنى أبا حاتم.
قال محمد بن صالح بن النطِّاح: حدثنا أرطاة بن المنذر، حدثنا ابنُ جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄ مرفوعًا قال:"ما أحدٌ أعظمَ عندي يدًا من أبي بكر، وَاسَاني بنفسِهِ ومالِهِ، وأنكحني ابنَتَه".
قال ابن عدي: ولأرطاة غيرُ هذا، وبعضُها خطأٌ وغلط، انتهى.
قال ابن عدي بعد إيراد حديثِ أرطاة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:"لولا أن أَشُقَّ … " هذا خطأ، إنما هو عُبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة لكنَّ هذه الطريقَ أسهلُ عليه: عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، ثم قال: قد رواه غيره عن عُبيد الله، وهو خطأ أيضًا.
٩٥٧ - أرْقَم بن أبي الأرقم، عن ابن عباس، ما هو أرقم بن شُرَحْبِيل، هو آخَرُ (٢).
(١) الحديث أورده ابن الجوزي في موضعين من "الموضوعات" ٢: ٢٩٨ و ٣: ٦٥، وذكره في كلا الموضعين من طريق عمر بن حفص المازني عن بشر بن عبد الله الخثعمي، ولم يذكر أرطاة بن الأشعث. ٩٥٦ - الميزان ١: ١٧٠، الكامل ١: ٤٣١، المغني ١: ٦٤، الديوان ٢٤. ٩٥٧ - الميزان ١: ١٧١، التاريخ الكبير ٢: ٤٧، الجرح والتعديل ٢: ٣١٠، ثقات ابن حبان ٤: ٥٤، ضعفاء ابن الجوزي ١: ٩٤، المغني ١: ٦٥، الديوان ٢٤. (٢) صرّح في "المغني": أنه أرقم بن شرحبيل، والصواب أنه غيره كما حققه الحافظ في =